المتحف القديم
صنف متحف شرشال بتاريخ 30 جوان 1981 ضمن قائمة التراث الوطني المحمي ثم إلى متحف وطني، ويضم هذا المتحف القديم، الذي شيد في مطلع القرن الماضي بساحة الشهداء المحفوفة بأشجار “الظل الجميل، Belle ombra” التي يناهز عمرها مائة سنة ويقدم صورة عن مدينة القيصرية القديمة التي عرفت تعاقب العديد من الحضارات، القرطاجية والرومانية، الإسلامية، العثمانية والفرنسية تبعا لشكل البنايات المتوسطية.
المتحف هو بناية ذات طابع متوسطي بحت، تعرض به اللوحات الفسيفسائية والتماثيل الخاصة بالآلهة القديمة وبالعائلة الملكية ليوبا، وهو مشكل من أربعة أروقة يتوسطها صحن، وعند مدخل المتحف توجد خريطة لقيصرية يوبا وما تحتويه من آثار لا تزال صامدة بعض معالمها.
يأوي المتحف إحدى روائع القطع المنحوتة على مستوى شمال إفريقيا كله و أغلب التماثيل المعروضة عبارة عن نسخ لتحف فنية إغريقية ضائعة, كتمثال هرقل وهو نسخة لتمثال من البرونز من إنجاز ميرون , وتمثال أبولو سرسال هو نسخة لعمل فيدياس, أما أثينا فهو نقل عن تمثال فينوس وهو إعادة لعمل براكسيتالو سكوباس.
أما جدران المتحف فهي مزينة باللوحات الفسيفسائية والكتابات اللاتينية وببعض الكتابات العربية، مع وجود قسم خاص بالشواهد الجنائزية، ونجد في صحن المتحف نافورتان جميلتان مزخرفتان بفسيفساء تمثل مشهد الأوليس مع عرائس البحر ومشهد لانتصار نابتون. وفي المتحف كذلك توجد تحفتان من الفن المصري مصنوعتان من الحجر الأسود, تمثل واحدة منها الكاهن بيدوباست وهو أكبر قساوسة الإله بتاح، وتمثل الأخرى ذراعا لتمثال هو توتموزيس الأول ملك من الأسرة الثامنة عشر.
المتحف الجديد
المتحف الجديد لشرشال هو بناية عبارة عن حضيرة للفسيفساء وتعرض فيها أيضا تحف الفخار و مختلف المنحوتات من مختلف المعادن معظمها مصنفة تاريخيا ويعود أغلبها للفترة الإسلامية والأندلسية والتركية. وهو متحف تابع للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية OGEBC تحت وصاية وزارة الثقافة، ويوجد مقره بدار عزيزة بالجزائر العاصمة.
